| 0 التعليقات ]

ـ ليس لجسم الإنسان أية قدرة على التغلب على الإشعاعات .. ذلك أن الله سبحانه و تعالى


قد حماه أصلا من هذه الإشعاعات .. حيث خلق حول الأرض منطقة تحيط بها .. فيها من


المواد ما يجذب إليه من الإشعاعات الفادمة من الشمس .. هذه المنطقة تسمى حزام :


( حزام فان ألت )


باسم العالم الذي اكتشف وجودها .. !!


و لكن خطر الإشعاعات أصبح في عصرنا هذا يهدد الإنسان .. و هو بذلك خطر من صنع


الإنسان نفسه .. الذي اكتشف ثلاثة أنواع من الإأشعاعات :


( الذرية ــ و الالكترونية ــ و الكهرومغناطسية )


و الإنسان يستعمل كل هذه الإشعاعات لأغراضه .. و لعل أشهرها الأشعة الكهرومغناطسية


أو أشعة ( x ) أو الأشعة ( السينية ) .. !!


و رغم أن لاستخدامات هذه الإشعاعات فوائد إلا أن لها أضرارا أيضا .. !!


يعتمد أثر الإشعاع في الخلية على الجرعة التي تتعرض لها هذه الخلية .. فإذا كانت الجرعة


بسيطة فإن أثرها غير معروف للآن .. أما الجرعات الأكبر نسبيا فإنها تؤثر في قدرة


الخلية على الانقسام .. و إذا كانت الجرعة أكبر من ذلك .. فإن الخلية قد تهلك تماما .. !!


و الملاحظ أن الخلايا التي تتأثر بسرعة و بحساسية شديدة .. هي الخلايا التي يكون من


خصائصها القدرة على الانقسام و التكاثر .. كخلايا المبيض و الخصية .. و الجنين .. !!


و تؤثر الأشعة على الخلية بطريقتين :


الأول : أن تصيب المادة الحية في الكروموزومات فتؤثر في مستقبل تكوين الخلية كلها إن


لم تقتلها .. و هذا ما يفسر النسبة العالية من التشوهات الخلقية عند المواليد الذين تعرضت


أمهاتهن للإشعاعات خصوصا في الشهور الأولى من الحمل .. !!


و الطريقة الثانية : التي يؤثر بها الإشعاع على الخلية هي بتحليل ماء الخلية .. أو جزء منه ..


بحيث ينتج الأكسجين الحر .. الذي يكون الماء الثقيل .. !!


و هذه مادة مؤكسدة و نستخذنها كمظهر لأنها تؤكسد الجراثم و تقتلها .. و لكنها في الخلية


تؤكسد أجزاء هامة فتصيبها بالعطل أو العطب .. !!


و استخذامات الاشعاعات تكون بقياس و خبرة و عن طريق أجهزة معقدة بحيث يستطيع الإنسان


أن يستفيذ منها في الأغراض الطبية .. كالتصوير أو العلاج .. و بحيث يمكنه تجنب آثارها


الضارة .. !!


و لكن هذه الآلات قد تعطب و تفشل في منع الضرر .. كما حدث في الانفجارات التي أصابت


المفاعلات الذرية .. أو عندما يصاب الانسان بالجنون .. فيلقي القنابل الذرية على أخيه الإنسان


و الموت في هذه الحالة يكون مؤكدا إذا زاد تعرض الجسم لأكثر من 5000 وحدة إشعاعية .. !!


و لكن حوالي 1000 وحدة فقط تترك الإنسان في حالة سيئة جدا .. و يبدو أن 100 وحدة


هي أكبر جرعة يمكن أن يتحملها الإنسان بعد المرور بمرحلة صحية صعبة .. !!

0 التعليقات

إرسال تعليق