| 0 التعليقات ]

الفوبيا الاجتماعية .. الأسباب وطرق العلاج
 
نبدأ هنا بالتعريف بماهية الفوبيا الاجتماعية أو مرض الرهاب الاجتماعى، فإذا كنت تعانى من هذا المرض فإنك تخشى أن تحرج نفسك أمام الأشخاص الآخرين، كذلك قد يكون خوفك كبيرا لدرجة قد تعيقك عن القيام بواجباتك اليومية العادية.

قد تواجه صعوبة فى الحديث مع زملائك بالعمل أو فى أى نطاق اجتماعى آخر، ويصبح خوفك من أن تصاب بحمرة الخجل أو حتى الارتعاش إذا ما تحدثت أمام أشخاص آخرين حتى تصاب بالخوف عندما تشعر أن الناس تراقبك وانهم بانتظارك لترتكب أى خطأ، الفوبيا الاجتماعية هى عبارة عن مرض حقيقى يمكن علاجه بالدواء والجلسات وإذا تركت بغير علاج فإنها قد تدوم لسنوات أو قد تستمر طوال الحياة.
ماذا بإمكانك أن تفعل لعلاج نفسك؟
قم بمراجعة طبيب متخصص وكلمه عن مخاوفك، اخبره كيف يعيقك هذا الخجل عن القيام بعملك على أكمل وجه، اسأله عن إمكانيات المعالجة حيث أن الطبيب المدرب لعلاج مثل هذه الحالات يمكنه مساعدتك على التغلب على هذا المرض المزعج.
يقوم الطبيب بإعطاء بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف شعورك بالقلق والخوف، ومن بعدها عليك إعطاء جسمك فرصة ليتأقلم مع الدواء ويأخذ مفعولة بعد ذلك يبدأ الطبيب بمناقشتك حول مدى التحسن وكيفية الاستمرار فى العلاج النفسى للوصول إلى الشفاء النهائى.
إذا لم تكن مرتاحا للعلاج الموصوف أو لطريقة الطبيب المعالج، من المهم جدا أن تراجع طبيبا آخر لأن العلاج الحالى لن يؤدى بك إلى الشفاء من هذا المرض المزعج.
ويعتبر الخجل والخوف من أهم الاضطرابات النفسية التى تنتشر فى المجمعات، ويمكن تعريف الخجل بأنه الشعور بالضيق أو الكبت بسبب مواقف شخصية مما يثبط الشخص عن متابعة تحقيق أهدافه الشخصية أو العملية، والخجل شكل من أشكال التركيز المفرط على الذات والانشغال بالأفكار الشخصية والأحاسيس وردود الفعل الجسدية.

ويمكن أن يتراوح الخجل بين الخفيف إلى خوف اجتماعى شديد يحول بين الشخص ومواجهة أعباء الحياة، ويمكن للخجل أن يكون مزمنا أو مؤقتاً أو صفة شخصية تلازم صاحبها.

ولكن الخجل لا يعتبر اضطرابا عقليا ويكمن الفرق بين الخجل والخوف الاجتماعى فى حقيقة أن الخوف الاجتماعى يمثل سلوكيات أكثر اتساعاً واختلافاً.
فعلى سبيل المثال يمكن أن يخشى المصاب بالخوف تناول طعامه أمام الناس ويمكن أن لا يكون خجولاً فى مواقف اجتماعه أخرى.
وبالنسبة لعلاج ظاهرة الخجل، يميل عدد من الباحثين إلى عدم الفصل بين الخجل والخوف الاجتماعى وظاهرة القلق، ويشمل العلاج الأدوية والسلوك الإدراكى.
ومن ميزات الخجل بين البالغين أن هؤلاء يدركون عدم كفاءتهم وأنهم لا يتحملون آراء الآخرين عنهم وعن طريقة تفاعلهم، وفى الوقت ذاته فإن الخجل بين الأطفال يعود لأسباب تتعلق بالاختلافات الفسيولوجية فى طريقة تفاعل هؤلاء حين يواجهون مواقف جديدة.
ويميل الأطفال للتفاعل بطرق مختلفة مع المواقف الجديدة ولا يتفاعل البعض منهم مع بعض الأشياء، بينما يطور آخرون ردود فعل لأتفه الأسباب والتغيرات التى تصادفهم، ومن شأن هذا أن يظهر إذا كان لديه قابلية ليصبح خجولاً، ويعنى هذا أن الطفل إذا أبدى فعلا كبيرا تجاه الأشياء الجديدة فإن من المحتمل أن يصبح خجولاً فيما بعد.
يحاول الباحثون إيجاد علاقة بين الخجل والعوامل الوراثية، اضطرابات المواد الكيماوية فى الجسم والبيئة التي يعيش فيها الشخص.
وبحثت إحدى الدراسات في الكيفية التي يمكن للوضع الاقتصادى للعائلة أن يؤثر على ظاهرة الخجل فى أفرادها، وقد أشارت النتائج إلى أن الخجل المتواصل والمؤقت يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالقلق والعصبية.
كذلك وجد أن هذين النوعين من الخجل يرتبطان ببعضهما البعض بشكل معتدل بينما أن المستويات المنخفضة منهما ترتبط ارتباطاً مباشراً وكبيراً بالمستويات العالية لحب الذات.
كذلك فإن الأشخاص الخجولين ليسوا مصابين بالضرورة بالخوف الاجتماعى ويمكن لحالة القلق الاجتماعى لدى هؤلاء أن تحول بينهم وبين الشعور بالارتياح فى الحفلات ولكن الأعراض التى يعانون منها لا تمنعهم من أن يكونوا اجتماعيين.

0 التعليقات

إرسال تعليق