| 1 التعليقات ]

مرض الصلب المشقوق هو عبارة عن عيب خلقي في العمود الفقري نتيجة عدم انغلاق قوسي فقرة أو فقرات من العمود الفقري، وتكون الإصابة في أي منطقة في العمود الفقري سواء الصدرية ـ القطنية أو العجزية، وفي الغالب تكون في المنطقة العجزية، ما يؤثر في الأعصاب الواصلة للأعضاء السفلية، فيؤدي ذلك إلى نقص أو انعدام وظيفتها وأكثر الأعصاب المتأثرة (أعصاب المثانة البولية، الأطراف السفلية، المستقيم، الجهاز العصبي المركزي, وأهمها استسقاء الدماغ).
وأسبابه غير معروفة, وربما يكون ناتجا عن عدة أسباب مجتمعة، أهمها:
1. نقص حمض الفوليك.
2. التعرض للأشعة.
3. الأدوية، خصوصاً مضادات التشنج.
وكذلك فإن احتمالية تكرار حدوث المرض تكون 3 ـ 4 في المائة في وجود طفل مصاب، أما في حالة وجود طفلين مصابين تكون الاحتمالية 10 في المائة.
لقد أثبتت الدراسات أن استخدام حمض الفوليك يقلل من الإصابة بالصلب المشقوق، لذلك ينصح باستخدام حمض الفوليك للنساء ممن كان لديهن طفل مصاب قبل الحمل بعدة أشهر، إضافة إلى الأغذية الغنية بحمض الفوليك, مثل: (حبوب الإفطار المدعمة، كورن فليكس، القمح، السبانخ، القرنبيط، البازلاء، الفول السوداني، العدس، الخضراوات الخضراء، صفار البيض، الخميرة، والمأكولات البحرية).
1. قد يصاب بعض مرض الصلب المشقوق بصعوبات حركية, وتعتمد درجة الصعوبات الحركية على مدى تأثر العمود الفقري (الحبل الشوكي) والأعصاب الخارجة منه ومكان الإصابة.
2. قد يصاحب مريض الصلب المشقوق عند الولادة باستسقاء الدماغ (كبر حجم الرأس)، وهو عبارة عن زيادة في تجمع السائل المخي في الدماغ، ووجود هذا السائل طبيعي في المخ لحمايته. وقد يتم علاج هذا الاستسقاء عن طريق عمل أنبوب خاص يصل من الدماغ إلى البطن لإفراغ السائل الزائد، ولكن من المهم أن تلاحظ الأم علامات انسداد الأنبوب مثل:1 ـ استفراغ. 2 ـ بكاء الطفل المستمر ومن دون سبب. 3 ـ زيادة في حجم الرأس. 4 ـ ارتفاع حرارة الجسم دون أسباب مرضية أخرى.
3. قد يصاحب مرض الصلب المشقوق مشكلات في وظائف المثانة، وقد تتأثر أعصـاب المثـانة (تصبح مثانة عصبية)، وقد تتسبب في التهابات متكررة في المسالك البولية، والتهاب الكلى المزمن، ما يؤدي إلى فشل كلوي مزمن، واسترجاع أو تضخم في الحالب. وقد يحتاج المريض إلى عمل قسطرة بولية 3 - 4 مرات يومياً، وذلك لإفراغ المثانة تماماً من البول وتناول بعض المضادات الحيوية بانتظام وأدوية أخرى لتساعد على ارتخاء المثانة, وذلك حسب توجيهات الطبيب المعالج.
4. قد تتأثر عضلات الأمعاء وعاصرات الشرج أيضاً بمرض الصلب المشقوق، ما يسبب إمساكا مزمنا، عدم تحكم في البراز والإخراج أو سلس البراز، وقد يوصف الطبيب بعض الأدوية أو التحاميل بانتظام أو استعمال حقن شرجية بانتظام مع اتباع نظام غذائي غني بالألياف الطبيعية, مثل: (الخضراوات، الفواكه، الخوخ، الخبز الأسمر، والعدس) والتقليل من الألياف والتقليل من الحلويات وتناول السوائل بكثرة وأهمها الماء.
5. قد يصاب بعض مرضى الصلب المشقوق بحساسية من المواد التي تحتــوي عـلى المطاط (القسطرة البولية، حلمة الرضاعة، والبالونات).
ومن أعراض حساسية المطاط:
زيادة الدموع، صفير بالصدر، إحمرار الجلد، انتفاخ الجلد وتورمه، وفي الحالات الشديدة هبوط في الدورة الدموية

1 التعليقات

Unknown يقول... @ 21 يناير 2016 في 9:08 م

د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب الصلب المشقوق هو عيب خلقى يصيب العمود الفقرى، حيث يولد الطفل بفتحة أسفل الظهر أو كيس يحتوى على الاعصاب السفلية التى تتحكم فى حركة الأطراف السفلية، والتحكم فى البول والبراز والإحساس بالأطراف السفلية، وهذا العيب الخلقى يحتاج إلى تدخل جراحى بعد الولادة مباشرة لإغلاق هذه الفتحة وتغطية الكيس بواسطة جراحة المخ والأعصاب، لكن عادة يترك هذا العيب الخلقى أثرا فى صورة ضعف أو فقدان إحساس أو حركة بالأطراف السفلية ويمكن أن يكون معه عدم تحكم فى البول أو البراز، وهذا يحدده عدد الأعصاب التى لم تتكون أو تحت ضغط. وهناك عيب خلقية تصاحب هذا المرض تصيب العظام مثل خلع مفصلى الفخذ أو القدم القفداء أو القدم المخلبية أو خلع مفصل الركبة، وهذه العيوب يتم علاجها حسب الحالة وتقييمها، فلو كانت إصابة الأعصاب بسيطة وتحت مستوى الركبة (أى أن المريض قادر على رفع الساق إلى أعلى بنفسه دون مساعدة) فهذا يعنى أنه سيكون قادرا على المشى وبالتالى فمن المستحب أن يتم إصلاح هذه التشوهات سواء بالعلاج التحفظى والجبس أو بالجراحة، لكن لو كان الضعف العضلى شديدا فلا يجب التدخل الجراحى لأن المريض لن يستفيد من تعديل شكل المفاصل لأنه لا يستعملها، وبالتالى فتعريضه لمضاعفات الجراحة لا يتساوى مع الفائدة المطلوبة. وأخطر مضاعفات الجراحة أو الجبس فى هؤلاء الأطفال هو حدوث التهابات أو صديد أو عدم التئام العظام، أو حدوث كسور مرضية أو تآكل المفاصل وتحولها إلى ما يسمى مفصل سائب أو مفصل شاركوت، وسبب هذا كله غياب الإحساس بالأطراف مما يؤثر على وظيفة الجلد والأوعية الدموية وزيادة فرصة حدوث قرحة بالجلد أو التهابات. وفى حالة حدوث التهابات أو قرحة فيمكن أن يتم علاجها بالجراحة أو بالعوامل التى تساعد على الالتئام مثل الأوكسجين المضغوط والضغط السلبى المستمر وجراحات التجميل. ويمكن استعمال التثبيت الداخلى أو المثبتات الخارجية فى بعض الحالات وفى أضيق الحدود، ومع أخذ احتياطات شديدة ومتابعة لتقليل فرصة حدوث مضاعفات. وأغلب هؤلاء الأطفال يكون ذكاؤهم طبيعيا وقادرون على الحركة والحياة المستقلة باستعمال الجبائر الصحيحة والمشى بواسطة العكاز. لذلك فعلاج هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى التعاون بين جراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة المسالك والعلاج الطبيعى وأخصائى الأجهزة التعويضية، وأهل المريض والمريض نفسه والأخصائى النفسى، لضمان الحصول على إنسان منتج مستقل واثق من نفسه، ولا يحتاج إلى مساعدة من حوله.

إرسال تعليق